التسرع يهدد صفقة مكرح سيدي بنور
يسود ارتباك كبير وسط مسؤولي جماعة سيدي بنور بسبب صفقة تأهيل المطرح العمومي المقرر فتح أظرفة طلب عروضها صباح يوم غذ الاثنين 31 أكتوبر الجاري، حيث علمت بلانكا بريس ان عددا من اعضاء المكتب المسير للجماعة يطالبون الرئيس عبد المعيد إسعد، بالتريت وتعميق دراسة الملف التقني لهذه الصفقة، في ظل ضعف التجاوب من الشركات المتخصصة مع عرض الجماعة وضبابية التقدير المالي الذي اعتمده مكتب الدراسات التابع لمصالح الوزارة المكلفة بالبيئة قبل تفشي أزمة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وانفجار اسعار وأثمنة المواد الأولية، ناهيك عن الانتفاضة الأخيرة لمجلس جماعة العطاطرة ضد هذه الصفقة التي دفعت بالرئيس عبد الفتاح الخلفي الى مراسلة عامل الإقليم، الحسن بوكوتة من أجل التدخل العاجل لوقف الصفقة وضمان اشراك جماعته المحتضنة والمتضررة الرئيسية من المطرح، مهددا بعدم الترخيص للشركة الفائزة بالصفقة بانجاز اشغال التهيئة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر داخلية لبلانكا بريس ان رئيس جماعة سيدي بنور وضعه ملف المطرح بين مطرقة ضغط المصالح المركزية والاقليمية من أجل إطلاق اشغال الصفقة وبين سندان المعارضة الداخلية للصفقة، مما يرجح فرضية تنازله عن ترأس عملية فتح الأظرفة غذا لفائدة نائبه الأول، عبد اللطيف بلبير، والهروب من لهيب الانتقادات الداخلية داخل المجلس ووضع “القنبلة” في يد نائبه، علما أن نائبه الثاني الحالي، محمد الناجي، سبق له في الولاية السابقة أن قرر تاجيل النظر في هذه ” القنبلة” بسبب نفس الغموض الذي يلف هذه الصفقة الملغومة.