مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة في خطر بسبب غياب الأطباء والأدوية
أصبح مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة مهددا بإغلاق أبوابه، بسبب عدم توفره على أطباء اختصاصيين ونفاذ المخزون الدوائي الذي كان موجودا بصيدلية هذا المركز حسب مصادر مؤكدة، إذ كان هذا المركز يتوفر في البداية عند افتتاحه في سنة 2017 على طبيبين اثنين، بعد ذلك تقلص العدد إلى طبيب واحد فقط، ولم يبق حاليا أي طبيب بحيث ان مجموعة من المرضى يأتون إلى هذا المركز ولا يجدون أي طبيب دون معرفة الأسباب وراء ذلك بناء على شهاداتهم، أكثر من ذلك فحتى الأدوية التي اعتادوا تسلمها من هذا المركز لم تعد متوفرة، وهو ما يزيد من معاناة هؤلاء المرضى ويخلق لهم مشاكل واصطدامات مع أسرهم وعائلانهم.
من جهة أخرى فإن مجموعة من أهل المرضى يشتكون من غياب الأدوية التي يستعملونها في العلاج، والتي كانت تسلم لهم من هذا المركز، إذ يحيلهم العاملون بهذا على المستوصفات الصحية المحلية التابعين لها، لكنهم عندما يذهبون إليها لا يجدونها، فيصابون بخيبة أمل كبيرة، ولا يبقى أمامهم سوى التوجه إلى الصيدليات من أجل شراءها، فلا يجدونها، وحتى إن وجدوها لا يقدرون على اقتناءها لأنها باهظة الثمن.
وبذلك تستمر معاناة هؤلاء المرضى حتى إشعار آخر في ظل غياب هذه الأدوية المفقودة لا في المركز ولا في الصيدليات، وبتساءلون عن سبب عدم توفير هذه الأدوية بهذا المركز، لا سيما أن جل المرضى من الأسر الفقيرة والمعوزة الغير القادرة على شراء هذه الأدوية الغالية، أكثر من ذلك فإن هذا المركز الذي يقدم خدمات إنسانية جليلة للمرضى أصبح مهددا بإغلاق أبوابه بسبب غياب الأطباء المختصين، وهذا يتطلب تدخلا عاجلا من وزير الصحة والتواب البرلمانيين لمدينة الزمامرة لحل هذه المشاكل المتعلقة بالأطباء والأدوية، حتى يبقى هذا المركز مفتوحا في وجه المرضى، إذ يستفيد من خدماته المئات من المرضى سواء القاطنين داخل تراب إقليم سيدي بنور أو خارجه.
للإشارة فإن مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة الذي شيده المحسن المرحوم الحاج محمد لبزيوي، بشراكة مع جماعة الزمامرة ووزارة الصحة، وتسهر على تسييره جمعية فضاء لبزيوي للأعمال الإجتماعية، التي تقوم بتوفير الدعم المادي من المحسنين وبعض الجماعات الترابية المجاورة التي تقدم لها منحا مالية سنوية، من أجل توفير ادوات العمل وشراء الأدوية وأداء أجور العاملين.
فبالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها جمعية فضاء لبزيوي للأعمال الإجتماعية من أجل توفير جميع الظروف المادية والمعنوية، لضمان الخدمات المقدمة بهذا المركز، فإنها تواجه حاليا مجموعة من الإكراهات لأنها تتحمل متاعب هذا المركز لوحدها، وبات هذا الأخير قريبا من إغلاق أبوابه إذا لم تتدخل وزارة الصحة والجهات المسؤولة.