وعادت الجديدة إلى عاداتها القديمة
الجديدة ميديا عبد الله غيتومي
.ماهو إلا زمن قصير مضى على حملة نظافة ، اعتقدنا أنها ستكون نهاية أحزان الجديدة وأهلها ، حتى عادت المدينة إلى عاداتها القديمة، فقد استأنف ” المتعودون ” على “” تزبيل ” أزقة وشوارع المدينة نشاطهم المعتاد.
وتجلت عودتهم المرفوقة بإصرارهم الغريب على نسف كل الجهود المبذولة ، في باب القضاء على كافة أسباب تراكم الأزبال والنفايات
ولم يتخلف هؤلاء لحظة على سبيل المثال في إرجاع الوضع الكارثي للشارع الذي يقع خلف الأقسام التحضيرية للثانوية التقنية الرازي ، إلى ماكان عليه قبل الحملة الواسعة التي سخرت فيها جرافات ويد عاملة ، لإزالة ردم البناء ونفايات الحدائق والمنازل .
لقد تحول ذلك الشارع إلى قبلة معتادة لدراجات ثلاثية وعربات مجرورة وشاحنات ، تتخلص من شحنات متواصلة تظهر في الصور رفقته .
ولعل واقع الحال إذ يشهد على تجاوزات تضرب عرض الحائط بكل القوانين ، فإنها في الوقت ذاته تعطي إشارات قوية على سلوك منحرف يجسد ” السيبة” في أبشع صورها .
وأكثر من ذلك وبما أنه لم يحدث قط أن تم تفعيل المقرر الجماعي الذي يمنع رمي الردم والنفايات في غير الأماكن المخصصة لها ، سواء من طرف الجماعة على مستوى الشرطة الإدارية ، أو على مستوى رؤساء الدوائر الترابية السبع وأعوانهم ، فإن ذلك بات يشجع في ارتفاع منسوب ” تزبيل المدينة ” ، فلم يسبق أن سمعنا بمصادرات للناقلات المسخرة في الإجهاز على نظافة المدينة ، ولا أيضا فرض غرامات مالية على المخالفين الضالعين في الإبقاء عليها ” أم المزابل”
أعتقد أنه حان الوقت أن تكون الجماعة حازمة والسلطة مجندة ، ورحم الله عهدا كانت فيه الجديدة نالت سنة 1979 جائزة أنظف مدينة بوسائل محدودة ، ولكن كانت الإرادة قوية بفريق نظافة كان يقوده ” الشاف موسى” وبغرامة 100 ريال وريال كانت ذعيرة رادعة لكل الانفلاتات..