تازة قبل غزة قضيتين لا خلاف حولهما
قضية تازة قبل غزة وإن كان يتم توظيف العبارة بشكل مضلل ويتم تحميلها أشياء لا تدل عليها مطلقا،هي قضية تعيد إلى الاذهان غضب المغفور له الحسن الثاني على منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشهيد ياسر عرفات حين مدت يدها ،بإيعاز من الجزائر، إلى جبهة البوليساريو خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في أبريل1987 بالجزائر واستدعتها لحضور أشغال هذا المجلس ،فما كان من المغفور له الحسن الثاني الا ان يتوعد كل مغربي بطلاء 《باب دارو بداك شي لي مايتذكرش》إن هو تحدث عن القضية الفلسطينية أو ناصرها. لكن سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها ،وتم التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الوطنية الثانية بعد قضية وحدتنا الترابية وهي العبارة التي مافتئ يرددها جلالة الملك محمد السادس في الكثير من خطاباته ورسائله السامية.
للتذكير في تلك اللحظة سمعنا تفاعلات كثيرة على الساحة الوطنية والاكيد اننا لم نسمع للسيد بنكيران الذي عاش الحدث أي صوت أو همهمة.
ان تازة هي قضيتنا الوطنية،وغزة هي قضيتنا الفلسطينية و بمعنى ان تازة هي الأولى وغزة هي الثانية ولفظة قبل هي من أجل الترتيب فقط وليس بمنطق الإلغاء أو الاقصاء.
والذي يقول بتازة قبل غزة لم يقل مطلقا بأنه يرفض دعم ومساعدة ومساندة غزة وإنما يقول بأن تازة هي قضيتنا الوطنية هي الأولى و ودعم غزة في مرتبة ثانية لاغير.
ولكن حين يبدأ أصحاب غزة في هدم أركان وأسس تازة فذاك أمر لا يحتم فقط القول بأن تازة قبل غزة وإنما القول بأنه ما تعنينا إلا تازة ولا عزاء لأصحاب غزة.