دار صوفيا تحتضن ندوة علمية حول ادماج أطفال التوحد
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي والتكوين في مجال اضطراب طيف التوحد، نظّمت جمعية “إدماجي لتعليم الأولي والتنمية الاجتماعية” بمدينة الجديدة، يوم الأحد 13 ماي 2025، ندوة علمية وتكوينية متميزة تحت شعار: “نحو إدماج أفضل لأطفال التوحد”، وذلك بقاعة العروض بدار صوفيا.
شهد هذا اللقاء التربوي والنفسي حضورًا وازنًا من المهتمين، شمل آباءً ومربّين وفعاليات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى نخبة من الأساتذة والخبراء في مجالات علم النفس، التربية الخاصة، والتأهيل الحسي الحركي.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة نديرة، رئيسة الجمعية، والتي عبّرت عن اعتزازها بهذا اللقاء العلمي وأكدت على دور الجمعية في التوعية والتكوين ومواكبة أسر الأطفال في وضعية توحد، مع التشديد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق إدماج فعّال وشامل.
توالت بعد ذلك المداخلات العلمية المتنوعة، حيث افتتحت الدكتورة حكيمة الحجار، أستاذة علم النفس، الندوة بمداخلة محورية حول أهمية التشخيص المبكر لاضطراب التوحد. تلتها مداخلة الأستاذ ياسين شجاع، الذي ناقش دور التربية الخاصة في تنمية مهارات الأطفال التوحديين. أما الأستاذة محمد الخلوي، فقد سلطت الضوء على الاضطرابات النفسية المصاحبة لهذا الطيف.
وتميّزت الندوة كذلك بمداخلات نوعية لكل من الأخصائية إسلام زعيمي حول تنمية المهارات الحسية الحركية، والأستاذة عزيزة الحبيب التي تناولت تعديل السلوك كمدخل أساسي للإدماج. كما ألقت الدكتورة عزيز دمير مداخلة ختامية قيّمة حول ضرورة دعم الأسر ومرافقتها في المسار التربوي لأبنائها.
وعقب النقاش التفاعلي، نُظّمت ورشات تطبيقية لفائدة الحاضرين، قدّم خلالها المتدخلون استراتيجيات عملية في التدخل التربوي والنفسي، تكللت بتقديم شواهد تكوين للمرافقات في الحياة المدرسية، وشهادات شكر وتقدير للمحاضرين.
وقد خلصت الندوة إلى توصيات عملية تؤكد على أهمية التكوين المستمر، وتكثيف اللقاءات التوعوية، والانفتاح على كل الفاعلين لخدمة الأطفال في وضعية توحد. وعبّر الحاضرون عن ارتياحهم الكبير لمستوى التنظيم والمحتوى العلمي، مشيدين بمبادرة الجمعية وبدورها الفاعل في تعزيز الإدماج التربوي والاجتماعي لهذه الفئة.