الدرك البحري بالجرف الأصفر والبحرية الملكية يُحبطان عمليتين للهجرة السرية ويوقِفان أزيد من 40 مرشحاً من بينهم نساء وطفلة قاصر…
الدرك البحري بالجرف الأصفر والبحرية الملكية يُحبطان عمليتين للهجرة السرية ويوقِفان أزيد من 40 مرشحاً من بينهم نساء وطفلة قاصر…
تمكّنت عناصر الدرك البحري التابعة لميناء الجرف الأصفر بالجديدة، بتنسيق محكم مع عناصر البحرية الملكية، من إحباط محاولتين للهجرة السرية نحو الضفة الأوروبية، وذلك خلال عمليتين متفرقتين نُفذتا في وقت متزامن خلال الأسبوع الجاري، على مستوى شاطئ لالة عايشة البحرية وشاطئ الحديدة ضواحي مدينة أزمور.. وأسفرت العمليتان، حسب مصادر مطلعة لصحيفة “الجديدة ميديا ”، عن توقيف أزيد من 40 مرشحاً للهجرة غير النظامية، من بينهم نساء وطفلة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، كانوا يستعدون للإبحار على متن قوارب مطاطية (زودياك) مزودة بمحركات قوية ومعدات تستعمل في مثل هذه العمليات.. وقد أفادت المصادر ذاتها أن غالبية الموقوفين ينحدرون من منطقة سيدي رحال خارج النفوذ الترابي لإقليم الجديدة، وقد تم استدراجهم إلى السواحل الدكالية في محاولة لاجتياز البحر نحو الضفة الأوروبية بطريقة غير قانونية.. وتم خلال التدخل حجز قاربين مطاطيين، إلى جانب محركات ومعدات بحرية، يُشتبه في استخدامها من طرف المنظمين في تسهيل عملية العبور السري نحو السواحل الإسبانية.. وقد جرى نقل الموقوفين إلى مقر الدرك الملكي المختص، حيث تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن كافة خيوط هذه الشبكة المحتملة، وتحديد المسؤولين الرئيسيين عن تنظيم عمليات الهجرة غير القانونية انطلاقاً من سواحل دكالة.. وتأتي هذه العمليات النوعية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها القيادة الجهوية للدرك بالجديدة، والتي فرضت في الآونة الأخيرة مراقبة مشددة على طول الشريط الساحلي للإقليم، ما جعل من الصعب تنفيذ عمليات الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد تسجيل عدة حوادث انقلاب قوارب وسط البحر خلال السنوات الماضية، كانت قد أودت بحياة عدد من الشباب المغاربة.. وتؤكد هذه المقاربة الأمنية الصارمة حرص السلطات على تعزيز أمن السواحل المغربية، والحد من أنشطة شبكات الاتجار بالبشر التي تستغل طموحات الشباب في الوصول إلى الضفة الأخرى عبر طرق محفوفة بالمخاطر