القرش الذي تحول إلى تمساح يقضم المساحات
لم اكن اعلم ان المال يرسم فعلا الطريق في البحر ، وان الجاه والعلاقات المتشعبة والغامضة احيانا تصنع التعارض مع القانون بل خرقه الواضح في أحايين كثيرة
ولم اكن اعلم ان الزوايا المعتمة التي تصنع الأفعال المجنونة لتخطيط اقل مايقال عنه انه توظيف لتك العلاقات المختلطة التي تصنع هذا التعارض
هذا الاستهلال لا علاقة له بالموضوع !؟
قبل سنة حصلت إحدى الشركات على صفقة كراء احد أشهر المطاعم بمنتجع سيدي بوزيد السياحي بعد ان أجل لعدة سنوات على اثر انتهاء عقد الكراء
إلى هنا الأمر ظل عاديا فالشركة شاركت في صفقة مفتوحة وفازت بها واضطرت إلى الحصول على الرخص من أجل القيام ببعض الإصلاحات بحكم ان المقهى كانت مغلقة وتعرضت إلى بعض الإهمال وهو ما استجاب له المكري فور طلبها الا ان غير العادي ان الشركة التي حصلت على الصفقة تحولت فعلا إلى القرش بل إلى مايشبه التمساح او الحمار الوحشي الذي قضى على الأخضر واليابس فقد تم هدم المبنى واعادة بناؤه مع إضافة بناءات أخرى وتوسيع أخرى والزحف على مساحات وبناء غرف خلفية قيل والله اعلم انها مخصصة للكبار
قيل والله اعلم ايضاً انه تم توقيف البناء وتقدم المكتري بطلب ترخيص لإعادة بناء المطعم إلا ان التساؤل المطروح
هل يخضع كل هذا لكذا مراقبة وهل السلطات المحلية مجسدة في قائد المنطقة بصفتها ضابطا للشرطة القضائية في مجال التعمير والتي اوكل لها المشرع طبقا للقانون 12|66 جميع الاختصاصات الخاصة بالتعمير ستحارب كل ما يسىء لهذا المنتجع
وهل سيسمح “للمنايا”المدعومة “بالشامات” الخمس تحويل القرش إلى تمساح وحمار وحشي يقضى على الأخضر واليابس..
ففي الوقت الذي يحارب عامل الإقليم البناء غير القانوني باستعمال الطراكس في أقصى تجلياتها نجد قائد المنطقة نائما فوق العسل والشركة قد زحفت على الأسفلت ولم يتبق أمامها سوى البحر
“بلي شويا الوشاش قبل ما يفيض الواد عليك :
المصطفى الناسي